"عذرًا رسول الله لقد خذلناك".. بتلك العبارة هتف أحد القساوسة، في المظاهرة التي نظمها عشرات الآلاف ببنى سويف، وعدد من مراكزها، عقب صلاة الجمعة، وضمت رجال الدينين الإسلامى والمسيحى والأحزاب السياسية وائتلافات شباب الثورة وحركة 6 إبريل، وطافت شوارع وميادين العاصمة.
وردد المتظاهرون، عددًا من الهتافات المعادية للأمريكان واليهود، من أبرزها: "خيبر خيبر يايهود جيش محمد هنا موجود.. إسلامية إسلامية مصر وحدة وطنية"، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها: مسلم مسيحى ضد الإساءة لرسول الله.
وبدأ القس يوسف أنور، متحدثًا عن الأقباط ببنى سويف بكل طوائفهم، كلمته مكررًا عبارة: "عذرًا رسول الله لقد خذلناك"، مضيفًا أن ما حدث من قلة تعيش بالمهجر، هدفه ضرب الوحدة الوطنية بمصر، وتفريق شمل الأمة المصرية.
وأضاف القس، أن هؤلاء المتآمرين على مصر ظنوا خطأ أنه عندما يعرض الفيلم سيقوم المسلمون بمصر، بالهجوم على الكنائس وحرقها وتدور المعارك بين المسلمين والمسيحيين، وتشتعل نار الفتنة لكن خاب ظنهم وها نحن نحن فى مقدمة الصفوف.
وأشار الدكتور مجدى عبد العليم، نائب مجلش الشورى عن حزب النور السلفي، إلى تقارير تؤكد ضلوع بعض الكهنة والقساوسة فى علاقات مع منظمات قبطية بالمهجر معادية لمصر خصوصًا بعد ثورة 25 يناير وصعود التيار الإسلامى لسدة الحكم، وأن كل ماحدث كان الغرض منه إشعال الفتنة الطائفية بالبلاد.
وطالب نائب الشورى، الكنيسة بإبعاد مثل هؤلاء الكهنة وهم يعرفونهم جيدًا من مواقعهم، على حد قوله، كما طالب الدكتور مرسى بإعادة هيكلة وزارة الخارجية وإقالة شيخ الأزهر والمفتي.
من ناحية أخرى، قام المتظاهرون بعمل منصة كبيرة على غرار منصة التحرير بميدان "المديرية"، وصعد عليها العديد من النخب ورجال الدين لإلقاء الكلمات. 
